الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس **
965 - التراب ربيعُ الصبيان. الطبراني عن سهل بن سعد مرفوعا والقضاعي عن ابن عمر، وكذا الخطيب في رواة مالك عنهما، وقال المتن لا يصح انتهى. 966 - ترْكُ الشر صدَقة. ذكره في المواهب من غير عزو لأحد. 967 - تَرَبِّوُا الكِتاب. تقدم في "إذا كتبت". 968 - ترْكُ العادةِ عداوةٌ - وفي لفظٍ زيادةُ: مستفادةٌ. لا أصل له كما في التمييز كالأصل، لكن روى البيهقي في مناقب الشافعي عنه أنه قال ترك العادة ذنب مستحدث. 969 - تَرْكُ العَشاء مَهْرَمة. سيأتي في "تعشَّوا". 970 - تركُ السلامِ على الضرير خيانة. الديلمي عن أبي هريرة وابن مسعود. <صفحة 360> 971 - تارك الورد ملعون، وصاحب الورد ملعون. قال القاري لا أصل له انتهى. 972 - تَزوَّجْوا فقراءَ. تقدم في: التمسوا الرزق بالنكاح، قال في اللآلئ ولعله روى بالمعنى من حديث في صحيح ابن حبان والحاكم ثلاثة حق على الله أن يغنيهم: الناكح لِيَسْتَعِفّ قال تعالى وقال في الدرر تزوجوا فقراء يغنكم الله لا يعرف، لكن في صحيح ابن حبان والحاكم ثلاثة حق على الله أنه يغنيهم: الناكح ليستعف، قلت هذا تصحيف وإنما هو يعينهم - بالعين المهملة - من الإعانة، وأقرب منه ما أخرجه الديلمي عن عائشة رضي الله عنها تزوجوا النساء، فإنهن يأتين بالمال، ومن شواهده التمسوا الرزق بالنكاح أخرجه الديلمي عن ابن حبان انتهى ما في الدرر، والمشهور على الألسنة: والولد بعد المال، وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر أنه قال أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى وتلا الآية، وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود أنه قال التمسوا الغنى في النكاح، وتلا الآية. 973 - تزوُّجوا ولا تُطَلِّقوا، فإن الطلاق يهتزُّ له عرشُ الرحمن. قال الصغاني موضوع، لكن عزاه في الجامع الصغير لابن عدي بسند ضعيف عن علي بلفظ تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز منه العرش، وقال ابن الجوزي حديث موضوع، ورواه الطبراني عن أبي موسى بلفظ تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الله لا يحب الذّوّاقينَ ولا الذّوّاقات، وقال النجم ورواه أبو داود والنسائي عن مَعْقِل بن يسار بلفظ تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم <صفحة 361>الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى، قال ورواه أحمد والطبراني وأبو نعيم عن أنس بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره التبتل وينهى عنه نهيا شديدا، ويقول: تزوجوا الودود الولود، فإن مكاثر بكم النبيين يوم القيامة. 974 - تزوجوا الوَدود الوَلود، إني مُكَاثِرٌ للأنبياء يومَ القيامة. رواه أحمد عن أنس رفعه، وصححه ابن حبان. 975 - تستغفرُ القصعةُ لِلاحِسِها. في لفظ: "الصحفةُ". سيأتي في "من أكل"، ولفظ الاستغفار كما في شرح المواهب للزرقاني: اللهم أجره من النار كما أجارني مِن لعق الشيطان. 976 - تَسَحَّروا، فإن في السُحور بَرَكَة. متفق عليه ورواه ابن عساكر عن عبد الله بن سراقة بلفظ تسحروا ولو بالماء، ورواه أبو يعلى عن أنس بلفظ تسحروا ولو بجرعة ماء، ورواه ابن عدي عن علي بلفظ ولو شربه ماء، وأفطروا ولو على شربة من ماء. 977 - التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء. رواه أحمد عن جابر، وهو متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه بزيادة في الصلاة. 978 - تَسَمَّوا باسمي، ولا تَكَنَّوا بكُنْيتي. رواه أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجه عن جابر وأنس، وفي لفظ عند مسلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإني أنا أبو القاسم، أقسم بينكم، <صفحة 362> وعند أبي داود والترمذي وحسنه وابن حبان عنه من تسمى باسمي فلا يتكن بكنيتي، ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي، ورواه أحمد وابن حبان عن أبي هريرة بلفظ لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي. 979 - تَسَمَوْا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدَقُها حارِثُ وهَمَّام، وأقبحُها حَرْبٌ ومُرَّة. رواه أبو داود والنسائي عن أبي وهب الجُشَمي رضي الله عنه رفعه. 980 - تَسَرْوَلُوا وأنتم جلوس. لا أعلمه، لكن معناه صحيح، ويزيد بعضهم فيه وتعمَّموا وأنتم وقوف. 981 - تَصَدَقُوا تُرْزَقُوا. قال النجم تبعا للمقاصد معناه صحيح، وينظر لفظه، وفي كتاب الله 982 - تصدُّقوا ولو بتمرة، فإنها تَسُدُّ من الجائع، وتُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماءُ النار. رواه ابن المبارك عن عِكرمة مرسلا. 983 - تصدُّقوا، فإن الصدقة فُكاكُكُم (فكك: الرهن فكَّاً، وفُكوكاً: خلّصه من يد المرتهن. و - الأسير فَكّاً وفَكَاكاً: أطلق سراحه وحرره) من النار. أبو الشيخ عن أنس. 984 - تصدّقوا مما رزقكم الله، فإن الصدقة لا تَنْقص، لكن تَزيد. رواه الديلمي عن علي. <صفحة 363> 985 - تَصافَحوا يذهب الغِلُّ عن قلوبكم. رواه ابن عدي عن ابن عمر، وتقدم بأبسط في أثناء حديث "تهادَوْا". 986 - تَضْحَكُ ولعل أكفانَك قد خَرجت من عند القَصّار. رواه أبو نعيم عن عبد الله ابن ثعلبة الحنفي من كلامه. 987 - التَضَلُّعُ من ماء زمزمَ بَراءةٌ من النفاق. رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما، ورواه أبو نعيم عن عبد الله بن ثعلبة الحَنَفي من كلامه. 988 - التَطَيُّر بمن يموتُ يومَ السبت. ليس له أصل، بل هو من أخلاق الجاهلية، قال النجم وبإجازتنا من الشيخ زين الدين بن سلطان عن المعمَّر بن طُولون عن الخواجا (الخواجة كلمة فارسية ترسم واوها ولا تقرأ، كواو الربوا و الصَّلَوة ومعناها الشيخ) المتصوف أحمد بن المعمر زين الدين الخالدي عن البرهان المصري أنه ما خرج ميت في نهار السبت إلا تبعه اثنان من كبار البيت، وعزاه لبعض الأخيار، قال وهذا الكلام سببه عزل البرهان هذا من كتاب السر بالقاهرة عقب موت زوجة السلطان يوم السبت سنة ستين وثمانمائة، بل كان عزله عقوبة له حيث اعتقد مثل هذا الاعتقاد الجاهلي. 989 - تسليم الغزالة على النبي صلى الله عليه وسلم. اشتهر على الألسنة، وفي المدائح النبوية، وليس له كما قال ابن كثير أصل، ومن نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقد كذب، وقال في المقاصد لكن قد ورد في عدة <صفحة 364> أحاديث يتقوى بعضها ببعض أوردها شيخنا في المجلس الحادي والستين من تخريج أحاديث المختصر، وذكر ابن السبكي أن تسليم الغزالة رواه أبو نعيم والبيهقي في الدلائل، وكذا ذكره الدارقطني والحاكم وشيخه ابن عدي. 990 - التشبيك في المسجد. رواه أحمد والطيالسي في مسنديهما، وأبو داود والترمذي وابن ماجه في سننهم، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وآخرون عن كعب بن عُجْرة أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا كعبُ إذا كنت في المسجد فلا تشبكنَّ - إلى غيره من مرفوع وموقوف مع اختلاف في سنده أو ضعف، فهو مكروه تنزيها إذا كان في المسجد ينتظر الصلاة، ونقل عن مالك أنه لا بأس به في المسجد، وإنما يكره في الصلاة، وترجم البخاري تشبيك الأصابع في المسجد، وأورد قصة ذي اليدين، وفيها وشبك النبي صلى الله عليه وسلم بين أصابعه، قال في الأصل ولكن محل جوازه إذا كان لغرض صحيح كإراحة الأصابع، بخلاف ما يكون عبثا إذ التشبيك من الشيطان سيما وهو يجلب النوم. 991 - تُعْرَضُ الأعمالُ في كل يومِ خميسٍ وإثنينِ - الحديث. رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الطبراني عن أسامة بن زيد بلفظ تعرض الأعمال على الله تعالى يوم الإثنين ويوم الخميس، فيغفر الله إلا ما كان من متشاحنين أو قاطع رَحِم، ورواه الحكيم الترمذي عن والد عبد العزيز بلفظ تُعْرَض الأعمال يوم الإثنين والخميس على الله تعالى، وتعرض على الأنبياء وعلى الآباء والأمهات يوم الجمعة، فيفرحون بحسناتهم، وتزداد وجوههم بياضا وإشراقا، فاتقوا الله ولا تؤذوا موتاكم. 992 - تَعْتَرِي الحِّدَةُ خيارَ أمتي. الطبراني عن ابن عباس، والمشهور الحدة تعتري خيار أمتي. <صفحة 365> 993 - تَعَرَّفْ إلى الله في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشِدة. رواه أبو القاسم بن بِشْران في أماليه، وكذا القضاعي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس بلفظ كنت رديف (ردفه - ردفاً: ركب خلفه) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتفت إليَّ، فقال يا غلام اِحفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرَّف إلى الله - الحديث، وفيه قد جف القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، أو أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يقدروا عليه، وفيه واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، وأورده الضياء في المختارة وهو حسن، وله شاهد رواه عبد بن حُميد عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه بلفظ يا ابن عباس اِحفظ الله يحفظك، واحفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وذكره مطولا بسند ضعيف، ورواه أحمد والطبراني وغيرهما بسند أصح رجالا وأقوى، قال في المقاصد وقد بسطت الكلام عليه في تخريج الأربعين. 994 - تَعِسَ عبدُ الدينار وعبدُ الدرهم - الحديث. رواه البخاري وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنهما مرفوعا، وفي لفظ للعسكري عنه أيضا مرفوعا لعن بدل تعس، وعزاه في الجامع الكبير للبخاري وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ تعس، عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الحُلة وعبد الخَميصة: إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، (الساقة جمع سائق وهم الذين يسوقون جيش الغزاة ويكونون من ورائه يحفظونه) إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يُشفع. <صفحة 366> 995 - تَعَّشوا ولو بكفٍ من حَشَف (حشف: الفاسد من التمر وقيل الضعيف الذي لا نوى له) فإنّ تَرْكَ العَشَاء مَهْرَمة. وفي رواية مَسْقَمَة بدل مَهْرَمة، رواه الترمذي عن أنس مرفوعا، وقال الترمذي هذا الحديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي سنده ضعيف ومجهول، ورواه أبو نعيم عن أنس بلفظ لا تدعوا عشاء الليل ولو بكف من حشف، فإن تركه مهرمة، ورواه ابن ماجه عن جابر مرفوعا بلفظ لا تدعوا العشاءالليل ولو بكف من تمر، فإن تركه مهرمة، ورواه في اللآلئ معزوَّا لابن ماجه عن جابر بلفظ لا تتركوا العشاء ولو على كف تمر، فإن تركه يهرم، قال وفي سنده إبراهيم بن عبد السلام ضعيف يسرق الحديث، قال في المقاصد وحكم عليه الصغاني بالوضع، وفيه نظر، ولما ذكر العسكري حديث ما ملأ آدمي وعاء شر بطن قال قد حث صلى الله عليه وسلم بهذا على قلة المطعم، وما أكثر من يغلط في قوله صلى الله عليه وسلم تعشوا ولو بكف من حشف، ويتوهم أنه صلى الله عليه وسلم حث على الإكثار من المطعم وأنه أمر بالعشاء من ضره ونفعه، وهذا غلط شديد، لأن من أكل فوق شبعه فقد أكل ما لا يحل له، فكيف يأمره بذلك، وإنما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ترك العشاء مهرمة أن القوم كانوا يخففون في المطعم ويدع المتغذي منهم الغذاء ولم يبلغ الشبع ويتواصون بذلك انتهى، وفي تعليله بما ذكره نظر، لأنه ليس في الأمر بالعشاء أنه يأكل فوق ما يحل له، بل المراد العشاء الشرعي فتدبر. 996 - تَعَلَّموا العلم وعَلِّموه الناس. البيهقي عن أبي بكر. <صفحة 367> 997 - تعلموا الفرائض وعلموه الناس، فإنه نصف العلم، وهو يُنْسى، وهو أولُ شيء يُنْزَعُ من أمتي. رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم عن أبي هريرة رفعه بزيادة يا أبا هريرة تعلموا - الحديث، وفيه متروك، وأخرجه أحمد من حديث أبي الأحوص عن ابن مسعود رفعه بلفظ تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيُقْبَض، وتظهر الفتن حتى يختلف الاثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما، ورواه النسائي والدارقطني والحاكم والدارمي عن ابن مسعود بسند فيه انقطاع، والنصف هنا كما قال ابن الصلاح عبارة عن مطلق القسم وإن لم يتساويا كقوله: إذا مت كان الناس نصفان: شامتٌ * وآخرُ مُثِنٍ بالذي كنتُ أصنعُ وقال ابن عيينة إنما قيل له نصف العلم لأنه يُبْتَلَى به الناس كلهم. 998 - تعوذوا بالله من جَهْد البلاء، ودَرْك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه. 999 - تعوذوا بالله من جار السوء في دار المُقامة فإن الجار البادِيَ يَتحول عنك. رواه النسائي والبيهقي عن أبي هريرة وأبي سعيد، وسنده صحيح كما قال العراقي، ويناسبه ما رواه البيهقي بسنده عن الحسن أن لقمان قال لابنه يا بنيّ حَمَلْتُ الجندل والحديد وكلَ ثقيل، فلم أحمل شيئا أثقل من جار السوء، <صفحة 368> وذُقْتُ المِرار فلم أذق شيئا أمر من الصبر، وأقول المشهور على الألسنة فإن جار البادية يتحول، انتهى. 1000 - تُعاد الصلاة من قدْر الدرهم - يعني من الدم. قال النووي في شرح خطبة مسلم ذكره البخاري في تاريخه، وهو باطل لا أصل له عند أهل الحديث، انتهى. 1001 - تفترق أمتي على سبعين فِرقةً، كلُهم في الجنة إلا فِرقة واحدة، قالوا يا رسول الله من هم؟ قال: الزنادقة. قال في اللآلئ لا أصل له أي بهذا اللفظ، وإلا فالحديث روي من أوجه مقبولة بغير هذا اللفظ، منها تفترق أمتي - الحديث، رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وأبو داود والحاكم وابن حبان والبيهقي وصححوه، ومنها ما رواه ابن ماجه عن أبي هريرة رفعه افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما أنا عليه وأصحابي، ورواه ابن حبان والحاكم بنحوه وقال الحاكم إنه حديث كثير في الأصول ثم قال الزركشي ورواه البيهقي وصححه من حديث أبي هريرة وغيره، ومنها ما رواه الأربعة عن أبي هريرة بلفظ افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفترق النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، وفي رواية للترمذي أن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما أنا عليه وأصحابي، وتقدم الحديث بأبسط في "فترقت اليهود" في الهمزة فراجعه، وقال في المقاصد وروي عن سعد بن أبي وقاص وابن عمر وعوف بن مالك وأنس وجابر وابن <صفحة 369> عمرو وابن مسعود وعلي وعمر ومعاوية وأبي الدرداء وغيرهم، قال كما بينتها في كتابي في الفرق، وكما في تخريج الزيلعي من سورة الأنعام، انتهى. 1002 - تَفَقَّهُوا قبلَ أن تَسُودُوا. رواه البيهقي عن عمر من قوله، وعلَّقه البخاري جازما به، ثم قال وبعد أن تسودوا، قيل معناه قبل أن تزوّجوا فتصيروا أرباب بيوت وسيادة، ولذا قال بعض العلماء ضاع العلم بين أفخاذ النساء، ونحوه قول الخطيب يستحب للطالب أن يكون عزبا ما أمكن لئلا يشغله القيام بحقوق الزوجة عن كمال الطلب، والمشهور تفسيره بما هو أعم من ذلك، ولذا قال الثوري من أسرع الرياسة أضر بكثير من العلم، ومن لم يسرع الرياسة كتب ثم كتب ثم كتب، يعني كتب من العلم كثيرا. 1003 - تَفَقَّه ثم اعتَزِلْ. قال النجم ليس بحديث وإنما نقله في الإحياء عن النخعي ورواه أبو نعيم الأصبهاني عن الربيع بن خيثم، ورواه أحمد في الزهد عن مُطَرِّف أنه قال تفقهوا ثم اعتزلوا وتعبدوا. 1004 - تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من عبادةِ سَنَةً - وفي لفظ ستين سنة. ذكره الفاكهاني بلفظ فكر ساعة وقال إنه من كلام سري السقطي، وفي لفظ ستين سنة، وذكره في الجامع الصغير بلفظ فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة، وورد عن ابن عباس وأبي الدرداء بلفظ فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة، وقال النجم إن العراقي قال في جزء له روينا من حديث <صفحة 370>عبد الله بن سَلام أنه صلى الله عليه وسلم خرج على قوم ذات يوم وهم يتفكرون فقال ما لكم تتفكرون؟ فقالوا نتفكر في خلق الله عز وجل، قال فكذلك فافعلوا، تفكروا في خلقه، ولا تتفكروا فيه، فإن لهذا المغرب أرضا بيضاء نورها بياضها، أو بياضها نورها، مسيرة الشمس أربعين يوما، بها خَلْقٌ مِنْ خَلْق الله لم يعصوا طرفة عين، قالوا يا رسول الله فأين الشيطان عنهم؟ قال ما يدرون خلق الشيطان أم لا، قالوا من ولد آدم هم؟ قال لا يدرون خلق آدم أم لا. 1005 - تَفَكّروا في خلق الله، ولا تَفكَّروا في الله. رواه أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضي الله عنهما ورواه ابن أبي شيبة في كتاب العُرْس له من قوله عن ابن عباس بلفظ تفكروا في كل شيء ولا تتفكروا في الله، رواه الأصبهاني في ترغيبه بهذا اللفظ، ولأبي نعيم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه فقال، ما جَمَعَكم؟ فقالوا اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته، فقال تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في الله، فإنكم لن تَقْدُروا قدْرَه - الحديث، وللطبراني قي الأوسط والبيهقي في الشعب عن ابن عمر مرفوعا تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله، وروى أبو الشيخ في العظَمة عن ابن عباس تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله، فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف سنة نور، وهو فوق ذلك، وفي رواية للديلمي عن ابن عباس زيادة وإن ملكا من حَمَلَة العرش يقال له إسرافيل، زاوية من زوايا العرش على كاهله قد مرقت قدماه في الأرض السفلى ومرق رأسه من السماء السابعة، والخالق أعظم من المخلوق، وروى أحمد مرفوعا والطبراني وأبو نعيم عن عبد الله بن سَلام قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس من أصحابه وهم يتفكرون في خلق الله، فقال لهم فيما كنتم تتفكرون؟ قالوا نتفكر في خلق الله، فقال لا تتفكروا في الله، وتفكروا في خلق الله، فإن ربنا خلق ملكا قدماه في الأرض السابعة السفلى ورأسه قد جاور السماء العليا، من بين قدميه إلى كعبيه مسيرة ستمائة عام، وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه<صفحة 371> مسيرة ستمائة عام، والخالق أعظم، وأسانيدها ضعيفة، ولكن اجتماعها يكسبه قوة ومعناه صحيح، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رفعه لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خَلْقُ الله، فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك شيئا فليقل آمنت بالله، ومن شواهده ما رواه الحكيم الترمذي وابن لال عن ابن مسعود رأس الحكمة مخافة الله. 1006 - تَفَكَّهوا قبلَ الطعام. هذا مشهور على الألسنة، ولم أقف على أنه حديث أو أثر أو من كلام الناس، لكن ذكره الشيخ شيخ مشايخنا الشيخ علي الأجهوري المالكي ناظما له على تفصيل فيه فقال: قَدِّمْ على الطعام توتا خوخا * ومشمشا والتين والبطّيخا وبعده أِجّاص كمَّثرىَ عنب * كذاك رمان ومثله رطبا ومعه الخيار والجُمَّيز * قِثّا وتُفَاحّ كذاك اللّوز 1007 - تقوى الله رأسُ كلِ حِكمة. قال في المقاصد عزاه الديلمي لأنس مرفوعا بلا إسناد، وفي المرفوع عن معاذ بن جبل يا أيها الناس اتّخِذوا تقوى الله تجارة يأتكم الربح بلا بضاعة، ثم قرأ وللعسكري عن سُمرة رفعه من اتقى الله، عاش قويا وسار في بلاد عدوّه آمنا، وروى البيهقي وأبو يعلى والطبراني وأبو نعيم والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من سرَّه أن يكون أكرم الناس فليتق الله، لكن قال البيهقي في الزهد تكلموا في هشام بن زياد أحد رواة الحديث، وأخرج الواحدي والثعلبي والزمخشري في تفسير
|